تشتدّ حاجة المنطقة العربية إلى تحوّل جذري نحو التصنيع المستدام الشامل للجميع. وتبرز ضرورة تطوير البنى الأساسية في ظل تزايد البطالة، وضعف الكفاءة وعدم الاستدامة في استخدام الموارد الطبيعية، وتراكم الديون، واستمرار الأزمات المديدة. ولا تزال مشاريع إنشاء البنى الأساسية تواجه تحديات خطيرة، بما في ذلك القيود على التمويل، وضعف القدرات المؤسسية، ونشوب الأزمات.
وعلى الرغم من التقدم المحقق في الآونة في البحث والتطوير، تستمرّ الفجوة بين البحث العلمي ومتطلبات الصناعات والأسواق المحلية. فقد أُجريت بحوث وصدرت منشورات كثيرة بمعزل عن التطبيقات التكنولوجية العملية، ولم يكن تأثيرها الفعلي كبيراً على الاقتصادات والمجتمعات. وجرت محاولات حثيثة لتعميم استخدام التكنولوجيا وانتهاز الفرص التي تتيحها الرقمنة في مختلف القطاعات الاقتصادية، إلاّ أن تضمين التقنيات في عمليات التصنيع يبقى محدوداً أو غائباً كلياً. وتقتصر المشاركة المتزايدة للبلدان في هذا المجال على استخدام هذه التقنيات، دون تطويرها أو تصديرها، ما يطرح إشكاليات عدة، لا سيما على مستوى المنطقة المتأخرة عن اللحاق بوتيرة تقدم الثورة الصناعية الرابعة في العالم.
الهدف 9 هدف مركّب يصعب تتبعه بالكامل عبر مشهد السياسات. ويتناول هذا الفصل مجالين أساسيين من مجالات السياسات ذات الصلة في جميع أنحاء المنطقة العربية.
يشمل المجال الأول وضع سياسات التصنيع المستدام، ويركّز على تعزيز قطاع الصناعة التحويلية وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة. أمّا الاستراتيجيات الصناعية الموجهة نحو التنويع الاقتصادي، فمن شأنها إنشاء قطاعات مستقلة عن النفط والغاز. وتركز السياسات على تسريع تنمية القطاع الصناعي، وتحسين قدرته التنافسية، وتشجيع الاستثمارات، مع التحفيز على الإنتاج النظيف ومراعاة الاعتبارات البيئية المرتبطة بوضوح بالهدفين 12 و13.
ويركز المجال الثاني على البحث العلمي والتطوير والابتكار، ويتناول وضع الاستراتيجيات الوطنية، وتعزيز وسائل التنفيذ والرصد والتمويل. وتتجلّى استراتيجيات البحث والتطوير الفعالة في تحويل البحث العلمي إلى تطبيقات عملية تستجيب لمتطلبات السوق. ويقترن وضع هذه الاستراتيجيات بوضع أُطُر للرصد، ومؤشرات على الصعيد الوطني لا تقتصر على حساب عدد العاملين في مجال البحث، أو مبالغ التمويل المخصصة للبحث والتطوير1.
ويؤدي القطاع الخاص دوراً محدوداً ولكنه هام من خلال عقد الشراكات بين القطاعين العام والخاص. ويتزايد الدعم السياسي لمثل هذه الشراكات بما تتخذه الدول من تدابير لتهيئة بيئة تحفز الشركات على تقديم الخبرة والمساعدة في تخفيف الأعباء على الميزانيات العامة3. وأصدر 15 بلداً عربياً قوانين ترعى الشراكة بين القطاعين العام والخاص، أو حدّث قوانين صادرة في الأعوام العشرة الماضية4. وتختلف خصائص هذه القوانين وفعاليتها باختلاف الظروف والأُطر القانونية لكل بلد.
يزداد مجموع الإنفاق المحلي على البحث والتطوير في البلدان العربية المرتفعة الدخل منذ عام 2015، إلا أنه لا يزال أقل من المتوسط العالمي (الشكل 9-2)، على الرغم من المبالغ المخصصة في هذا المجال. فبلدان مجلس التعاون الخليجي تخصص مبالغ كبيرة للبحث العلمي، تفوق المليار دولار في قطر، ، وتناهز 5.12 مليار دولار في المملكة العربية السعودية، لكنّ القدرة الاستيعابية في هذه البلدان قد تكون غير كافية23. وفيما تضمّ هذه البلدان بنى أساسية ومرافق متطورة للبحث والتطوير، يبقى الإنفاق كحصة من الناتج المحلي الإجمالي ضئيلاً مقارنة بسائر البلدان والمناطق. ومن الثغرات التي تشوب هذا المجال تركيز الإنفاق العام على إجراء البحوث أكثر من التركيز على تطوير المنتجات، وقلة الإنفاق من القطاع الخاص.
تسجل مجموعة البلدان العربية المتوسطة الدخل أعلى نسبة من القوى العاملة في مجال الصناعة التحويلية (12.2 في المائة) مقارنة بسائر مجموعات البلدان. والنسبة المئوية للعاملات في مجال البحث في كل من تونس، والجزائر، ومصر، والمغرب أعلى من المتوسط العالمي (31.2 في المائة)28. والنسبة المئوية للصناعات الصغيرة التي حصلت على قرض أو خط ائتمان (20.9 في المائة) أعلى من النسبة المئوية لسائر مجموعات بلدان المنطقة، ولكنها ثاني أدنى نسبة مقارنة بالمناطق الأخرى في العالم. وتحدّد أولويات البحوث الوطنية على أساس زيادة فوائد الاستثمارات البحثية، وتوجيه استخدام الأموال إلى المجالات ذات الإمكانيات العالية.
أقل البلدان العربية نمواً وتلك المتأثرة بالصراعات التي تفتقر إلى تنفيذ السياسات أو بناء القدرات المتعلقة بالعلم والتكنولوجيا والابتكار معرضة لخطر الإهمال. ويؤدي نشوب النزاعات المسلحة إلى تراكم العقبات بسبب تدمير البنية الأساسية والمصانع. |
• يعِدّ مصرف التكنولوجيا لأقل البلدان نمواً بحوثاً بشأن احتياجات هذه البلدان في مجال العلم والتكنولوجيا والابتكار، ويسعى إلى تسهيل نقل التكنولوجيا والمعرفة، بالإضافة إلى حشد الموارد. ويجري حالياً تقييماً للاحتياجات التكنولوجية في جيبوتي. ويقدّم هذا المصرف برامج لبناء القدرات للعاملين في مجال البحث، والطلاب، وروّاد الأعمال. وأدى وضع برنامج لتعزيز وإنشاء أكاديميات وطنية للعلوم إلى تأسيس أكاديميات جديدة في أقل البلدان نمواً خارج المنطقة العربية؛ وتعهّد المصرف بتوفير دعم مماثل في شمال أفريقيا
أ.
• أطلقت موريتانيا مؤخراً حاضنات لأعمال الابتكار تدعم وتمول رواد الأعمال الشباب الذين يسعون إلى تأسيس شركات مبتكرة، من أبرزها مركز "كوزموس" للابتكار، وحاضنة "ريمتيك". ويندرج عمل هذه الحاضنات في إطار الجهود الوطنية الأوسع نطاقاً الرامية إلى تعزيز منظومة البحث والتطوير والابتكار، بطرق منها إنشاء مجلس وطني ووحدة للابتكار، ووضع استراتيجية للبحث والتطوير ب . |
|
النساء: على الرغم من ارتفاع عدد الخريجات في اختصاصات العلوم والتكنولوجيا، لا يزال تمثيل المرأة في القوى العاملة ضعيفاً في هذه القطاعات. ولا بد أن تؤثر الزيادة المتوقعة في الأتمتة ودمج تقنيات الثورة الصناعية الرابعة على وظائف الأعمال اليدوية المتكررة التي تتطلب مهارات منخفضة والتي تزاولها النساء في كثير من الأحيان. |
• يقدم بنك مسقط في عُمان خدمات لدعم وتشجيع رائدات الأعمال في مراحل مختلفة من نمو شركاتهنّ. ويوفّر لهنّ، بالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، "ريادة"، الفرص لتطوير مهاراتهنّ في ريادة الأعمال، والروابط الأساسية بهدف مساعدتهنّ على إحراز التقدّم في هذه الشركات
ج
.
• قدّم جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر،بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قروضاً استفاد منها روّاد الأعمال في أكثر من 520,000 شركة من هذا النوع، 48 في المائة منهم نساء د . |
|
الموظفون/العمال الأكبر سناً: أدى التداخل المتزايد بين التكنولوجيا وقطاعات الصناعة إلى التصور بأن الموظفين/العمال الأكبر سناً قد يمتنعون عن اعتماد التكنولوجيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي. وتستلزم سرعة تقدم التكنولوجيا الرقمية تحسين مهارات الموظفين وإعادة تشكيلها، وهي مسألة لم يجرِ تناولها على نطاق واسع في المنطقة، وتنطبق بشكل خاص على الموظفين الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً. | في المملكة العربية السعودية، يعكف 47 في المائة من أصحاب العمل على تدريب الموظفين لسد النقص في خبرتهم. وأطلقت هيئة الحكومة الرقمية برنامجاً لتطوير المهارات الرقمية في القطاع العام بالشراكة مع الأوساط الأكاديمية المحلية والعالمية ﻫ . |
1. العلاقة بين عدد العاملين في مجال البحث ومبالغ تمويل البحث والتطوير مقابل مخرجات الابتكار ليست بالضرورة علاقة خطية.
2. OECD, 2021.
3. المرجع نفسه.
4. الأردن، والإمارات العربية المتحدة، وتونس، وجزر القمر، والجمهورية العربية السورية، وجيبوتي، وعُمان، وقطر، والكويت، ولبنان، ومصر، والمغرب، والمملكة العربية السعودية، وموريتانيا.
5. Zawya, 2023.
6. MEED, 2023a.
7. Egypt, 2021.
8. World Bank, 2020b.
9. MEED, 2023b.
10. يمكن الاطلاع مثلاً على Qatar Ministry of Commerce and Industry, 2018; United Arab Emirates, 2023.
11. Tunisia Ministry of Industry, Energy and Mines, 2022.
12. Tanchum, 2022.
13. الأردن، والإمارات العربية المتحدة، وتونس، وعُمان، ودولة فلسطين، وقطر، والكويت، ولبنان، وليبيا، ومصر، والمغرب، والمملكة العربية السعودية، وموريتانيا.
14. Saudi Authority for Industrial Cities and Technology Zones – Modon, 2021.
15. Morocco Ministry of Industry and Trade, 2023; Zawya, 2021; Riera and Paetzold, 2020.
16. الأردن، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وتونس، وعُمان، ولبنان، والمغرب، والمملكة العربية السعودية.
17. European Union, 2023.
18. أقرّت الإمارات العربية المتحدة، وتونس، والجزائر، وعُمان، وقطر، والكويت، ومصر، والمملكة العربية السعودية، وموريتانيا قوانينَ بهذا الخصوص، أما الأردن، والبحرين، والجمهورية العربية السورية، والعراق، ودولة فلسطين، ولبنان، والمغرب فتعتمد هياكل، أو استراتيجيات، أو مبادرات لتقديم الدعم أو التمويل. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة المنصة العربية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التابعة للإسكوا.
19. Tamkeen, 2023.
20. Zawya, 2020; Sohar, 2023.
21. Sharakah, 2023.
22. World Bank, 2023.
23. Invest Qatar, 2023; Saudi Arabia’s General Authority for Statistics, 2022.
24. WIPO, 2022.
25. Arab News, 2021.
26. في عام 2020، بلغ عدد العاملين في مجال البحث (بمكافئ الدوام الكامل) لكل مليون نسمة في الإمارات العربية المتحدة 2,489 باحثاً مقارنة بمتوسط عالمي قدره 1,353 باحثاً. ESCWA, 2023b، استرجع في ديسمبر/كانون الأول 2023.
27. UNESCO, 2021.
28. UNESCO, 2022.
29. Egypt, Ministry of Trade and Industry, 2015.
30. Al Abdallat and Tutunji, 2012.
31. Morocco, 2020.
32. UNESCO, 2021.
33. Attaqa, 2022.
34. UNESCO, 2021.
35. European Commission, 2022.
36. Arvantis and Hanafi, 2019.
37. Dossou and Hanaa, 2020.
38. El-Sayed and Ghoneima, 2022.
39. The State of Palestine, Ministry of Telecoms and IT, 2019.
40. World Bank, 2018.
41. UNESCO, 2021.
42. Noumba Um, 2020.
43. The National Fund for Small and Medium Enterprise Development, 2023.
44. تحدد اليونسكو خمسة مصادر رئيسية لتمويل البحث والتطوير: المشاريع التجارية، والحكومة، والتعليم العالي، والشركات الخاصة غير الربحية، وسائر العالم.
45. UNESCO, 2021.
46. ITU, 2020.
47. UNIDO, 2021a.
48. Qatar Development Bank, n.d..
49. Oman Development Bank, 2021.
50. Saudi Industrial Development Fund, 2021.
51. Arab Fund for Economic and Social Development, 2022.
52. Islamic Development Bank, 2022.
53. Cherkaoui, 2023.
54. Hussein, 2023; Bahrain, Ministry of Industry and Commerce, n.d..
55. The Peninsula, 2022.
56. UNIDO, 2023.
57. UNESCO, 2021.
Al Abdallat, Y., and Tutunji, T. (2012). Faculty for Factory program: A University-industry link in Jordan.
Arab Fund for Economic and Social Development (AFESD) (2022). AFESD’s annual reports.
Arab News (2021). Saudi Arabia prepares 100 plants for the fourth industrial revolution.
Alarabiya (2021). Saudi Arabia – digital government authority launches capacity building programme Quodrat Tech.
Arvantis, R., and S. Hanafi (2019). Research policy in Arab countries: international cooperation, Competitive Calls, and Career Incentives. In The Transformation of Research in the South: Policies and Outcomes. Marseille: IRD Éditions.
Attaqa (2022). Renewable energy by 2030. Algeria competes with Morocco for leadership in the region (Arabic).
Bahrain, Ministry of Industry and Commerce (n.d.). Industrial partnership.
Bank Muscat (2023). Al Wathbah.
Cherkaoui, M. (2023). Industrial and regional policies in MENA: survey of economists. Economic Research Forum.
Dossou, L., and Hanaa, I. (2020). Development of innovation policy: Case study of north and West African countries. SHS Web of Conferences 89.
Economic and Social Commission for Western Asia (ESCWA) (2017). National Technology Development and Transfer System in Mauritania. Beirut. __________ (2023a). Background note on SDG 9.
__________ (2023b). ESCWA Arab SDG Monitor.
__________ (2023c). Progress Towards the Sustainable Development Goals in the Arab Region. Beirut.
__________ (2024). Annual SDG Review 2024: Skills development, innovation and the private sector in the Arab region. Beirut.
Economic and Social Commission for Western Asia (ESCWA) and University of St Andrews (2020). Syria at War – Eight Years On.
Egypt (2021). Voluntary National Review 2021.
Egypt, Ministry of Trade and Industry (2015). Industry and Trade Development Strategy 2016–2020.
European Commission (2021). Updates on the Association of Third Countries to Horizon Europe.
__________ (2022). EU-Mediterranean Cooperation in Research and Innovation. Publications Office of the European Union.
__________ (2023). Research and innovation – Mediterranean.
European Union (2023). MED MSMEs policies for inclusive growth – Algeria.
Hussein, H. (2023). UAE, Egypt, Jordan and Bahrain Sign $2bln of industrial agreements. Zawya, 27 February.
The Institute of Engineering and Technology (2022). Engineering and technology skills in the United Arab Emirates.
__________ (2023). Engineering and technology skills in the Sultanate of Oman.
International Telecommunication Union (ITU) (2020). Assessing Investment Needs of Connecting Humanity to the Internet by 2030. Invest Qatar (2023). Sectors and opportunities: education.
Islamic Development Bank (2022). Annual reports.
Kleiner-Schaefer, T., & Schaefer, K. (2022). Barriers to university–industry collaboration in an emerging market: Firm-level evidence from Turkey. The Journal of Technology Transfer, 47, 872–905.
Mantlana, K. B., and M. A. Maoela (2019). Mapping the Interlinkages between sustainable development goal 9 and other sustainable development goals: a preliminary exploration. Business Strategy and Development, 13 December.
Al Maskry, F. (2016). Riyada, Bank Muscat join hands to support women entrepreneurs initiatives. Oman Daily Observer.
Middle East business intelligence (MEED) (2023a). Egypt 2024 country profile and databank.
__________ (2023b). Morocco 2024 country profile and databank.
Morocco (2020). Voluntary National Review 2020.
Morocco, Ministry of Industry and Trade (2023). Key figures.
The National Fund for Small and Medium Enterprise Development (2023). Main website.
Noumba Um, P. (2020). Building forward better in MENA: How infrastructure investments can create jobs. World Bank Blogs.
Oman Development Bank (2021). Annual Report 2021.
Organisation for Economic Co-operation and Development (OECD) (2017). How Arab countries and institutions finance development.
__________ (2021). Middle East and North Africa Investment Policy Perspectives. Paris.
The State of Palestine, Ministry of Telecommunications and Information Technology (2019). Policy Agenda to Support Palestine ICT Startup Ecosystem. The Peninsula (2022). “Karwa” to operate massive bus fleet to serve World Cup fans.
PwC (2022). The Hopes and fears of employees across the Kingdom of Saudi Arabia.
Qatar Development Bank (n.d.). Role of QDB in supporting entrepreneurship and SMEs in Qatar.
Qatar, Ministry of Commerce and Industry (2018). Qatar National Manufacturing Strategy 2018–2022.
Riera, O., and P. Paetzold (2020). Global value chains diagnostic – case study: automobiles made in Morocco. European Bank for Reconstruction and Development. Saudi Authority for Industrial Cities and Technology Zones – Modon (2021). Annual Report 2021. Saudi Industrial Development Fund (2021). Annual Report 2021.
El-Sayed, K., and M. Ghoneima (2022). Science, Technology, Innovation and Digitalization. In M. Mohieldin, ed., Financing Sustainable Development In Egypt Report. Cairo: League of Arab States.
Sharakah (2023). Ruwad Sharakah.
Sohar (2023). Sohar One Stop Shop.
Tamkeen (2023). Tamkeen Annual Plan 2023.
Tanchum, M. (2022). Morocco’s new challenges as a gatekeeper of the world’s food supply: the geopolitics, economics, and sustainability of OCP’s global fertilizer exports. Middle East Institute.
Tunisia, Ministry of Industry, Energy and Mines (2022). Tunisia Industrial and Innovation Strategy 2035.
United Nations (2023a). Financing for Sustainable Development Report 2023: Financing Sustainable Transformations. New York: Inter-agency Task Force on Financing for Development.
United Nations (2023b). Technology Bank for the Least Developed Countries.
United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) (2021). UNESCO Science Report: the race against time for smarter development. Paris.
__________ (2022). UNESCO Institute for Statistics Database. Accessed on 1 July 2023.
United Nations Industrial Development Organization (UNIDO) (2021a). Industrial Development Report 2022. The Future of Industrialization in a Post-Pandemic World. Vienna.
__________ (2021b). Statistical Indicators of Inclusive and Sustainable Industrialization – Biennial Progress Report 2021.
__________ (2023). An overview of the industrial deep decarbonisation initiative.
__________ (2024). Independent Terminal Evaluation – Job Creation for Youth and Women through Improvement of Business Environment and SMEs Competitiveness. United Nations Technology Bank for the Least Developed Countries (2022).
World Bank (2018). Tech Startup Ecosystem in West Bank and Gaza.
__________ (2020a). Updated dynamic needs assessment for Yemen.
__________ (2020b). Morocco Infrastructure Review.
World Intellectual Property Organization (WIPO) (2022). Global Innovation Index 2022: What Is the Future of Innovation-Driven Growth. Geneva.
Yalçıntaş, M., Çiflikli Kaya, C., & Kaya, B. (2015). University-Industry Cooperation interfaces in Turkey from academicians’ perspective. Procedia – Social and Behavioral Sciences, 195, 62–71.
Zawya (2020). 100% foreign ownership now possible in most Omani businesses.
__________ (2021). Morocco becomes Africa’s new automotive manufacturing hub.
__________ (2023). Saudi megaprojects: value of construction deals reaches $250bln.